أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: ولكنه الفراق

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

أن نعود كما كنا وهم من الأوهام، أنّ نمنع الموت مستحيل، الموت حق على كل إنسان مفجع يترك ألماً لا يمحى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكرياتنا مع موتانا والدعاء لهم في بالرحمة الي أن نلقاهم في الجنة ان شاء الله .. كلمات تواترت مع خبر حزين عن موت 3 أشقاء يدرسون الطب والصيدلة من أبناء قرية "أم الرزق " التابعة لمركز كفر سعد بدمياط  في حادث مروري.. يا فجيعة الأم الثكلي التي عجزت عن النطق بعد سماع خبر وفاة فلذات كبدها في يوم واحد وما كانت تنتظر هذا الخبر المشئوم! وما كان أبوهم الذي كان ينظرهم أطباء يتباهى بهم بين أبناء قريته يتصور أن الموت يخطفهم بهذه المفاجأة! بقدر فجيعتي وحزني ككل المصريين لا يسعني إلا أن أهدي لهما بشرى أعدها الله لكل أم وأب فقدا أحدا من الآبناء وجاء ذلك في قول رسول الله صلي الله عليه وسلم  : إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد..  عند فقد الأحباب نتألم ولا نستطيع أن نتكلم، وليس أمامنا علاج مع جرح الفراق إلا الصبر على الاشتياق والتسليم لقضاء الله .. إلى من سكن القبور من الأقارب والأحباب أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون.

[email protected]